كلمة "ثريد" التي نطلقها على Thread of tweets تلقى فهماً عاماً مشتركاً ، وتكاد تكون البديل الرسمي للكلمة الإنجليزية ، وبالتالي فلا عيب في استخدامها .. ولكن يجب أن يظل في عقولنا أمر هام
هو أن نعلم بيننا وبين أنفسنا أن "الثَريد" (بفتح الثاء) في اللغة العربية هو إسم طعام، كان يُصنع من الدقيق والزبد ، ثم يفتت في المرق (وأحياناً اللبن). كأنه رقاق مجفف يتم تكسيره ووضع المرق فوقه (وربما بعض اللحم) وكان طعام يحبه رسول الله (صلى الله عليه وسلم)
ولان هذا الثريد يجهز "بتفتيت" أو تهشيم الخبز الرقيق ، فقد جاءت منه كلمة "الفتَّة" التي نأكلها الآن ، وجاء منه إسم الفاعل "هاشم" وهو الشخص الذي يهشم الخبز الرقيق ليستخدمه في إعداد الثريد
وفي مكة قبل الإسلام كان من باب الواجب إكرام من يزورون الكعبة وافدين من كل مكان سواءً بالسقاية (تقديم الماء) أو الرفادة (تقديم الطعام) . وكان بنو هاشم (عائلة رسول الله) بالأساس مسئولين عن السقاية إلا أنهم أيضاً كانوا يشاركون في تجهيز الثريد بهشم الخبز الرقيق.
وبالتالي ، فكل ما أرجوه من حضراتكم أن تخبروا أبناءكم بهذه القصة ، لأنه يجب عليهم كمتحدثين باللغة العربية أن يتذكروا معاني الكلمات في اللغة العربية ، فأغلب الكبار يعرفون ذلك ، لكن الصغار لم تكن لديهم الفرصة وسط الضوضاء الإلكترونية لمعرفة هذه الأمور .